(اللواء محسن الفحام (رفقاً بنا … يا شعب مصر العظيم

لواء دكتور محسن الفحام (رفقاً بنا … يا شعب مصر العظيم)

”رفقاً بنا يا شعب مصر العظيم ..فنحن نحارب خفافيش الظلام، نحارب أقوى أجهزة المخابرات في العالم، إنها يا سادة حرب وجود و ليست مواجهة إرهاب…نعم هناك تقصير و نقص في الخبرات لمواجهة تلك النوعية من الحروب الشاملة إعلامياً و اقتصادياً و سياسياً و إجرامياً و لكننا نحاول ونجتهد. ولا نتوانى عن التضحية بأروحنا ودمائنا من أجل الوطن، نستمد قوتنا وعزيمتنا من دعائكم لا تبخلوا عن الدعم والدعاء لأبنائكم”.

اللواء الدكتور محسن الفحام

كانت هذه كلمات أحد القيادات الأمنية الشابة الواعدة والذي اعلم جيداً مدى مصداقيته وعزيمته المخلصة لتنفيذ ما قاله ومعه جميع أبناء الشرطة المخلصين، الذين وهبوا انفسهم دفاعاً عن وطنهم ..وقد سمعت منه هذا الكلام قبيل تلك الليلة الظلماء التي استشهد فيها العديد من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين في مذبحة العريش الأخيرة، في أخر عمليات الجماعات الإرهابية الخسيسة والتي استهدفت الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة ومديرية أمن شمال سيناء و بعض الأكمنة الامنية المنتشرة في العريش.

بدأت استرجع ما حدث الاسبوع الماضي منذ الخامس والعشرون من يناير حتى اليوم، لأجد تزايداً في العمليات المسعورة التي يقوم بها قتلة مأجورين لزعزعة استقرار البلاد و ترهيب العباد، وأجد ايضاً تلك الوجوه الكئيبة التي حازت علي كراهيتنا لهم بامتياز على الفضائيات المختلفة وهم يتباكون على الشهيدة شيماء الصباغ، ويتجاهلون الشهيد النقيب أيمن الدسوقي الذي بثت جماعة أنصار بيت المقدس تصويراً لعملية اختطافه واغتياله، في مشهد ابكانا جميعاً إلا أصحاب تلك القلوب المتحجرة تجاه كل من هو يدافع عن الوطن الذي ينعمون بالعيش فيه .

ثم جاءت تلك العملية الارهابية الأخيرة التي وقعت في العريش ليتجاهل هؤلاء و معهم بالطبع بعض اعضاء ما يسمى بجماعات حقوق الإنسان، الذين يعملون معهم طبقاً لأجندات معينة نعرفها جميعا، حيث لم يصدر عنهم أي اشارة أو بيان أو حتى نعي لأرواح هؤلاء الشهداء، وبالطبع لابد أن يكون للخبراء الأمنيين دوراً في الإسقاط على الاداء الامني و اتهامه بالتقصير وبضرورة استبعاد وزير الداخلية لعل أحدهم يتولى منصبه بدلاً منه دون أن يشعروا انهم يزرعون بذلك الإحباط و التوتر لدى ابناءهم من رجال الشرطة في مواقعهم المختلفة .

اللواء محسن الفحام

تواصلت مع بعض الزملاء من القيادات الأمنية الحالية حيث تأكدت منهم أن معظم المواجهات الامنية التي تمت ضد العناصر الارهابية مؤخرا قد حققت نجاحات ملموسة في إطار السعي لتحقيق السيطرة الأمنية على مناطق و احياء لم تكن محل متابعة منذ فترات طويلة مثل حي المطرية الذي حاول المأجورين أن يجعلوا منه رابعة جديدة وحي حلوان الذي ظهر فيه العديد من العناصر الارهابية الموالية لجماعة الاخوان الارهابية، ناهيك عما يحدث في بعض المحافظات والتي كانت نتائج المواجهات لصالح الأجهزة الأمنية، لقد أصبح الفشل هو عنوان كافة محاولات تلك العناصر في مشاهد متكررة من أعمال جبانة وخسيسة، بدأت منذ عهد زعيمهم حسن البنا ومازالت حتى اليوم تمارس بنفس الأسلوب والنهج.

ولكن..وهنا يجب ان تكون لنا وقفة صريحة لابد منها، وهي ضرورة الاعتراف أن هناك بعض أوجه القصور سواء في المواجهة، أو في مجال جمع المعلومات أو رصد العناصر الإرهابية التي أصبحت خليطاً من المتأسلمين والجنائيين وأطفال الشوارع والمأجورين، لقد اتسع نطاق المواجهة فلم يعد قاصراً على العناصر الارهابية المتطرفة فقط بل اصبحت تشمل تلك الفئات التي أشرنا إليها ومن هنا تأتي صعوبة المواجهة، بالإضافة إلي تخوف العديد من الضباط خاصة الشباب منهم من تعرضهم لما تعرض له زملائهم من قبل في اعقاب ثورة يناير 2011 من محاكمات ومطاردات واستبعاد، بالإضافة إلي تلك العناصر التي تمكنت من دخول البلاد من المنافذ المختلفة ابان عهد جماعة الاخوان الارهابية واستقرارها في جبال ووديان محافظة شمال سيناء لتنطلق منه عملياتهم الارهابية الموجهة ضد الشرفاء من رجال الشرطة و القوات المسلحة.

لن أدعى أن لدى حلولاً لهذا القصور أو التقصير لأنني على قناعة أن القيادات الموجودة حالياً لديها الرؤية الأكثر وضوحاً مني، ومن هؤلاء الخبراء والاعلاميين، فالمعطيات والحقائق عندهم وبالتالي فإعادة النظر في الخطط الامنية و التدريبية و التسليحية، بل وتهيئة رجال الشرطة نفسياً لمواجهة تلك الاعباء الثقيلة عليهم و العمليات الارهابية التي يتعرضون لها يومياً قد تكون أكثر موضوعية و قرباً من الواقع بدلاً من الكلام النظري الذي يتحدث به الجميع دون أن يكون لديهم أي رؤية حقيقة لما يحدث على أرض الواقع، مع ضرورة تطبيق القانون بصرامة ودقة لمواجهة التظاهرات الارهابية و التخريبية.

أعود اخيراً لهذا الرجل الذي هزتني كلماته…كما قهرني ما حدث في العريش وابكانا جميعاً حزناً وكمداً على هؤلاء الرجال الذين يضحون بأنفسهم لاستقرار وطنهم، اقول له لا تحزن أيها القائد القادم..فها هو الشعب المصري جميعه معكم ..إلا قليل نعرفهم و نلفظهم ..والله من قبلنا معكم.. نعلم أنكم في معركة وجود و نعلم ايضاً عن يقين ان النصر قادمً لا محالة….حتى لو تأخر قليلاً.

http://alfaham-eg.blogspot.com/

https://twitter.com/mohsenelfaham

http://www.slideshare.net/seoeg/ss-39020502

اللواء الدكتور محسن الفحام يكتب ( نحو تحقيق وحدة وطنية حقيقية في مصر)

اللواء محسن الفحام يكتب:-

شهد الأسبوع الماضي ملحمة تاريخية تجسد الواقع الجديد الذي يعيشه الوطن بعد ثورة 30 يونيو 2013.. ففي اليوم الثالث من هذا الشهر حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية الأزهر الشريف بالمولد النبوي و ناشد علماء الأزهر بضرورة العمل على تغيير الخطاب الديني بما يتلاءم مع التطور في الأفكار و المعتقدات التي بات يعتنقها الكثير من شبابنا ما بين التطرف و الإلحاد و يطالبهم بنشر الفكر الوسطي و القويم الذي قام الإسلام الصحيح على أساسه وانتشر بعد ذلك من خلال المبادئ التي أرساها والتي تدعو إلى الاعتدال و عدم اللجوء إلي التطرف او الغلو في الدين.. وبعد أربعة أيام وفي اليوم السابع من نفس الشهر يشارك الأخوة المسحيين في عيد الميلاد المجيد في اول زيارة من نوعها إلي الكاتدرائية المرقسية في العباسية لتهنئة البابا و الاقباط بعيدهم السعيد… و كم كانت سعادتنا جميعاً بهذه اللفتة الكريمة من قائد يعرف جيداً أين تقوده خطواته بعد أن أصبح متمكناً من معظم أدواته لتوجيه دفة البلاد إلي بر السلام و الأمان.

اللواء محسن

ولقد كنت دائماً أشارك أصدقائي الأقباط أعيادهم من خلال اتصالات تليفونية معهم عقب الانتهاء من صلواتهم ولم أكن اذهب إلي كنائسهم لمشاركتهم تلك الاحتفالات.. إلا ان هذا العام و بحكم كوني أحد قيادات حزب حماة الوطن الذي يرأسه الفريق جلال الهريدي مؤسس قوات الصاعقة شاركت في هذه الاحتفالات هذا العام.. ولا أخفي عليكم أنني كنت اعتقد أن تلك المشاركة سوف تكون روتينية وفي إطار الدعاية الانتخابية للحزب فقمت بمفردي دون ضجيج إعلامي بالتوجه إلى إحدى الكنائس بمنطقة مصر الجديدة حيث شعرت بالحفاوة و المحبة التي تسود المكان من جميع الذين تقابلت معهم مسيحين ومسلمين ووجدتني اتنقل بكل سعادة وانبهار بهذا الالتفاف الشعبي الحقيقي البعيد عن تحقيق أي مكاسب إعلامية أو دعائية بين عدد من الكنائس حتي وصلت إلى منطقة شبرا وكان خبر حضور الرئيس إلى مبني الكاتدرائية قد تم إعلانه على الحاضرين فسمعت وشاهدت دوي وهدير التصفيق والترحيب والتأييد لهذا الرجل الذي وهبه الله نعمة القبول من أبناء هذا الشعب خاصة البسطاء منهم.. حقاً كان دفء المشاعر أقوى بكثير من برودة الطقس في هذه الليلة الجميلة.

محسن الفحام

ومرة أخرى كان لرجال الشرطة الاوفياء القول الفصل في ضرورة ان يحتفل الاخوة الأقباط بأعيادهم في سلام و امان حتي ولوكان ذلك على حساب سلامتهم وامانهم الشخصي فهاهو الشهيد المساعد أول عيد فهيم يونان والشهيد الرقيب محمد أبوزيد – ونلاحظ هنا أن الأول قبطي والثاني مسلم – ، فرصاص الغدر والخيانة لم يفرق بينهما.. بل سوف يجمعهما بإذن الله في جنة الخلد.. كان الشهيدين مكلفين بحراسة كنيسة مارمرقس في المنيا حيث اغتالهما مجهولون كانوا على دراجة بخارية.. وفي اليوم التالي يستشهد الرائد ضياء فتحي وهو يحاول إبطال مفعول عبوة ناسفة بمنطقة الطالبية بالجيزة كان تستهدف محطة وقود لإحداث أكبر قدر من الخسائر بين العباد…

الدكتور محسن الفحام

– نعم كان الشرطة حاضرة برجالها وشهدائها لتأمين تلك الاحتفاليات ودفعت مقابل ذلك ثلاثة من أعلى رجالها.. هم حالياً احياء عند ربهم يرزقون وذلك لكي ينعم اهلنا من الأقباط بتلك اللحظات السعيدة التي ينتظرونها كل عام .

– وبرغم شعوري بالسعادة لفرحة الشعب الحقيقية هذا العام.. مسلمين بمولد رسولهم الكريم محمد صلي الله عليه و سلم.. ومسيحين بعيد الميلاد لرسول السلام عيسى ابن مريم.. إلا انني كنت حزيناً على هؤلاء الشهداء الأبرار واسترجعت مقالاُ بتاريخ 2/7/2014 عن تفجيرات الاتحادية أشرت فيه ان المعركة القادمة سوف تكون مع العبوات الناسفة وسوف يتفنن الجبناء في تطويرها وأننا لابد أن نكثف الدورات التدريبية للضباط العاملين في هذا المجال بحيث تتواكب تلك التدريبات مع التطور النوعي في تصنيع تلك العبوات الناسفة.. وضرورة توفير المعدات وأجهزة كشف وابطال العبوات الناسفة عن بعد و الاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة في هذا المجال من دول العالم المختلفة.. هذا بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الاجهزة التي تم استيرادها مؤخراً للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة حالياً للتعامل مع تلك المتفجرات، وذكرت ايضاً في هذا المقال أن المواجهة القادمة سوف تكون بين رجال الشرطة الشرفاء وبين العبوات الناسفة والألغام والمتفجرات.. وهي مواجهة غير شريفة للأسف عنوانها الخسة والجبن والندالة من هؤلاء الإرهابين الذي يعيثون في الأرض فساداً لتحقيق اكبر قدر من الخسائر و الدمار و القتل للأبرياء من ابناء هذا الشعب .

لواء دكتور محسن الفحام

– ومرة اخري أناشد المسئولين في وزارة الداخلية – وأنا أعلم مدى الضغوط الملقاة على عاتقهم – بضرورة تدعيم إدارات المفرقعات بالكوادر المدربة على أعلى المستويات وزيادة اعداد السيارات الخاصة بالتشويش على ذبذبات الهواتف المحمولة التي تتسبب في تفجير العبوات الناسفة عن بعد.. والتوسع في استخدام اجهزة الإنسان الآلي المخصصة للتعامل مع تلك المتفجرات ” الروبوت”.. ومن هنا فإنني احذر أيضاً من تزايد أعمال التفجيرات وإعداد العبوات الناسفة خلال الأيام القادمة وصولاً إلى يوم 25 يناير القادم الذي سوف يحال أعداء الوطن استغلاله لعرقلة مسيرة البناء والسلام والتنمية.

وكل عام والمصريين جميعاً بلا استثناء ولا تفرقة بخير وسلام

https://www.youtube.com/watch?v=wzZktHZMBpM

https://www.youtube.com/watch?v=fAJ6GDAXKLI

https://sites.google.com/site/mohsinelfaham/

https://plus.google.com/115931301527499511743

https://twitter.com/mohsenelfaham

اللواء الدكتور محسن الفحام يكتب فى ذكر الرسول

اللواء الدكتور محسن الفحام يكتب فى ذكر الرسول

محمد .. رسول الله ” صلى الله عليه و سلم “

القائد…….و القدوة

كنت ضيفاً في أحد اللقاءات الاذاعية حيث تلقيت مداخلة من أحد المستمعين يتحدث فيها عن القيادة و مفهومها و عن القيادات ذات الأيدي المرتعشة التي تصدر القرارات ثم تتراجع عنها ، بل  واحياناً تنفي انها أصدرتها اصلاً .. و يطالب بضرورة إيجاد صيغة لتقييم تلك القيادات في كافة المواقع التي تعمل بها و إستبعاد هؤلاء المرتعشين .. فالمرحلة لا تحتمل انصاف القيادات ممن يمسكون العصا من منتصفها بل تحتاج إلي قرارات حاسمة و حازمة تساعد القيادة السياسية على العبور من تلك المرحلة الصعبة إليمرحلة اخرى أكثر أماناً و سلاماً و استقراراً امنياً و سياسياً و اقتصادياً.

اللواء محسن الفحام

و لا أدري ما الذي جعلني و انا استمع لتلك المداخلة أن أعود بالذاكرة إلي كتاب كنت قد قرأته منذ فترة طويلة بعنوان “الخالدون مائة اعظمهم محمد” و ضعه كاتب يهودي الديانه امريكي الجنسية يدعى مايكل هارت عام 1978 جاء فيه ” ان اختياري محمداً ليكون أهم و اعظم رجال التاريخ لانه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي حقق أعلى النجاحات و النتائج على المستويين الديني و الدنيوي ، فهناك رسل و انبياء و قيادات بدأو رسالات عظيمة و لكنهم لم يكملوها .. إما لوفاتهم كالمسيح في المسيحية او ان البعض سبقهم في الدعوة كموسى في اليهودية و لكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية و تحددت احكامها ، و أمنت به شعوباً بأسرها في حياته ، و لأنه اقام إلي جانب الدين دولة جديدة حيث وحد القبائل المنتاثرة إلي شعب واحد ،و الشعوب المتباعدة إلي أمة واحدة ،ووضع لها كل أسس نجاحها ، و رسم أمور ديناها و وضعها موضع الانطلاق إلي العالم بأسره في حياته و قبل وفاته.. لقد كان محمداً قائداً سياسياً و عسكرياً و دينياً … اتخذ قرارات مصيرية ، خاض من أجل رسالته الحروب حيث انتصر و انكسر و  لكنه لم يتراجع و لم يرتعش و كان صاحب قرار و صاحب موقف إلي ان عم الدين الأسلامي ربوع الدنيا باسرها).

محسن الفحام

–         استرجعت تلك المواقف و القرارات التي اتخذها محمد رسول الله ” صلي الله عليه و سلم ” و التي غيرت مجرى التاريخ في الدين و الدنيا ،فها هو يجاهر بالدعوة و يتحمل في سبيل ذلك ماتعرض له من مصاعب و أهوال ، و ها هو يأخذ قراره بالهجرة إلي المدينة ثم بقتال الكفار و المشركين و اليهود ثم بارسال البعثات إلي خارج المدينة لنشر الاسلام في ربوع الأرض ، ويبدأ في اعقاب ذلك بوضع الاسس السياسية لقيادة الأمة الاسلامية فيأخذ بمبدأ الشورى و يؤسس لمبادئ العدالة الاجتماعية و المساواة و حقوق الانسان و إحترام عقائد الأخرين..كان احلم  الناس و اشجعهم و أبعدهم غضباً و اسرعهم رضاً..لم يكن يأخذ قراراً و هو غاضب أو متسرع حتي لا يتراجع فيه و تكونسنة لمن يأتي بعده في قيادة الامة الاسلاميه….

اللواء الدكتور محسن الفحام

هكذا تكون القيادة…وهكذا تكون القدوة …و لنا في رسول الله اسوة حسنة.

و الأن فلننظر إلي بعض القيادات التي تتولى العديد من المواقع الهامة في الدولة، يديرون العمل بأداء روتيني متمسكين باهداب تلك المواقع حتي بلوغهم سن التقاعد … دون أي ابتكار أو مبادرة أو تطوير فهو موظف بدرجة مدير و ليس قائد … نحن نحتاج لقيادات قوية واعية جريئة تواكب التحولات السياسية و الاقتصادية و الأمنية التي تشهدها البلاد…قيادات تعرف كيف و متى تتخذ القرار و لا تتراجع عنه..فالقائد هو القدوة فلابد ان تتوافر فيه الثقافة و العلم و الثقة و الطموح و الخبرة و القدرة على حسم الامور و الاقناع و الابداع و الذكاء و المهارة ، لأن ذلك كله سوف يسهم بدرجة كبيرة في تشجيع مرؤسيه على العمل و الاخلاص فيه و مواجهة أي ظروف صعبة طالما كان هناك اقناع و إقتناع بقادتهم.

ولعله من الانصاف ان نذكر بعض القادة الذين كان لهم دوراً حيوياً و مؤثراً في تاريخ هذا الوطن فها هو الرئيس جمال عبد الناصر يأخذ قرار القيام بثورة 23 يوليو و ما تبعها من قرارات كان بعضها له اثر ايجابي و الاخر سلبي ولكنها قرارات صدرت من قائد تحمل مسئولية تلك الايجابيات وهذة السلبيات…ثم جاء الرئيس السادات واتخذ قرار الحرب عام 1973 و تحمل مسئولية قراره و تبعات الخسارة اذا وقعت و نجح في معركة العبور و انتقل بالدولة إلي مرحلة جديدة من مراحلها ايضاً بايجابيتها و سلبياتها..و اخيراً جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليأخذ قرار الانحياز للشعب في ثورة 30 يونيو و تحمل مخاطر فشل تلك الثورة و ما كان سوف يحدث له شخصياً حال فشلها.. هذة النماذج من القادة هي فيض من غيض لهم ما لهم و عليهم ما عليهم .. المهم انهم أخذوا القرار و حاربوا من اجله و لم يتراجعوا عنه و تحملوا نتائجه الايجابيه و السلبية.

القيادة يا سادة موهبة و علم و دراسة و طموح و قدرة … نريد قيادات جرئية .. تعمل لهذا الوطن .. تسعى لرفعة شأنه و علو مكانته بين الامم.

محسن الفحام

المهم انني ما أن أجبت على تلك المداخلة بما رأيته من وجهة نظري و بعدما استرجعت مواقف رسولنا الكريم في قيادته للأمة الاسلامية حتي اكتشفت دون أن ادري او أقصد اننا سوف نحتفل بعد ايام قليلة بذكرى مولد الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم.. و لا أخفي عليكم انني تفاءلت كثيراً بما ذكرته خلال هذا اللقاء عنه و عن انتصاراته و فتوحاته و العبور بالأمة من غيابات الجهل إلي نور الإيمان و الإسلام و تولد لدي شعور قوي اننا بأذن الله سوف نعبر بوطننا إلي بر الأمان و سوف يعود الأمن و الاستقرار و الرخاء إلي ربوع هذا الوطن.

اللهم صلي و سلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله فأنت قائدنا … وقدوتنا و كل عام ومصرنا بخير .

كتب اليكم اللواء الدكتور محسن الفحام

 

 

لواء دكتور محسن الفحام يكتب عن الشعيد محمد السعيد

عن قانون اللواء محمد السعيد وقانون مكافحه الارهاب الجديد

 

لم يكن الشهيد اللواء /محمد السعيد مجرد ضابطا في وزاره الداخليه تدرح في عمله الوظيفي الي ان وصل الي منصب رئيس المكتب الفني للسيد وزير الداخليه . فقد عمل الشهيد منذ تخرجه في اصعب الجهات التي تضمها الوزاره . فها هو يعمل في البحث الجنائي باهم واخطر اقسام الشرطه بمدريه امن الجيزه أي ان ترشيحه للعمل بمباحث امن الدوله وشاءت ظروف المرحله التي عمل بها هناك انها تواكبت مع تصاعد موجه الارهاب والتطرف وهناك عمل في متابعه هذا النشاط وكم كان محبوبا من الجميع سواء من تعامل معهم علي انهم عناصر هذا النشاط او من قياداته الذين يرفع اليهم ما توصل اليه من معلومات دون تعنيف او اهدار لكرامتهم وانسانيتهم .

والغريب انني اقتربت من الشهيد عندما عمل بجهاز مباحث الاموال العامه ولاحظت كم كان خلوقا مبتسما متدينا وعندما تم ترشيحه بالمكتب الفني لوزير الداخليه لم يتنازل عن تلك الطباع بل انه اذداد تواضعا لن تكن ابتسامه الاطمئنان تغادر وجهه وكان قديرا يؤمن بان ما كتبه الله لابد ان يحدث مهما فعل الانسان وانه لو تم تكليفه باي مهام لم يكن ابدا يرفض القيام بها حتي لو كلف بأن يخطر احدا خبرا سيئا حيث كان يردد دائما قوله تعالي ( وعسي ات تكرهوا شيئا وهوا خيرلكم ) وهذا ما تم معي شخصيا وكان دائما يتصل بي ويتاكد من صلابه موقفي ويدفعني الي التمسك بالامل والعمل وكان بالنسبه لي نقطه الضوء الوحيده في احلك ليالي الظلم والظلام والتي ابتعد فيها عني اقرب الاقرباء الي ان مرت تلك الفتره بسلام وحصلت علي درجه الدكتوراه باعلي التقديرات وحضر رحمه الله مناقشتها ثم اعاد قضاءنا الشامخ الحق في عودتي ومعي العديد من زملائي الي بيتنا الكبير بوزاره الداخليه لاستكمال مسيره العطاء بها .

رحمك الله ايها الشهيد . ايها الصديق الوفي . وادخلك فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقيين .

ولعل ما تعرض له الشهيد محمد السعيد والابرار من شهداء الشرطه والقوات المسلحه يدفعنا رغم عنا الي مناشده مسئولي الدوله للاسراع في اقرار قانون مكافحه الارهاب الجديد فكل المؤشرات تتجه الي احتماليه قيام عناصر النشاط الارهابي لزياده اعمالهم الخسيسه من اغتيالات وتخريب وترويع الامنيين وتشير مسوده هذا القانون والتي امكن لجريده الاسبوع الحصول عليها ان هناك اتجاه لتشديد العقوبات التي من شئنها ترويع المواطنيين بالاضافه الي عمليات القتل والخطف واحراز زخائر وبطبيعه الحال فقد سارع العديد من الفقهاء القانونيين والخبراء الامنيين ومنظمات حقوق الانسان في تناول ما جاء من هذه المسوده ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ . وقبل ان نناقش ذلك معهم دعونا نتعرض لمواقف بعض الدول الكبري لذي معا موقفها من موجه الارهاب

–         ففي انجلترا لا يمكن ان ننسي ما قاله يوما رئيس زوارتها البريطاني ديفيد كاميرون عام 2011 انه عندما بتعلق الامر بالامن القومي لا يحدثني احد عن حقوق الانسان . وذلك عندما شهدت بريطانيا احتجاجات غير مسبوقه علي خطه الحكومه لخفض الانفاق العام . وزياده الضرائب والافت ان الشعب البريطاني ساند قوات الامن بالرغم من التجاوزات التي وقعت خلال عمليات تحديد واعتقال مثيري  الشغب .

–         وفي الولايات المتحده الامريكيه الامريكيه ابقي الرئيس باراك اوباما علي قانون act – patriot والذي حول السلطه الرسميه للدوله انتهاج سياسات واجراء خارج سياق القانون وحقوق الانسان تحت مسمي مكافحه الارهاب وهو القانون الذي اقره سلفه جورج بوش الابن في اعقاب تفجير مركز التجاره العالمي في سبتمبر 2001 بل لقد وصل الامر الي تحويل المتهمين في قضايا الارهاب علي الاراضي الامريكيه او خارجها طلما تمس المصالح الامريكيه الي محاكمات عسكريه وليس من الضروره ان تكون تلك المحاكمات علنيه بالاضافه الي السمح بالتنصت علي المكالمات التلفونيه ومراقبه صفحات التواصل الاجتماعي

–         وفي فرنسا فقد صدق الرئيس فرنسوا هولاند علي قانون جديد حول الامن والارهاب يجيز ملاحقه الفرنسيين الذين يقومون باعمال ارهابيه داخل او خارج فرنسا او يتدربون في الخارج بقيام باعمال ارهابيه هذا وقد دعت الصين مؤخرا الي نظام قانون دولي كامل المكافحه الارهاب مشدده علي ضروره ان تتوافق نشاطات مكافحه الارهاب مع احكام القنون الدولي المعترف به

اذا فان اعداد قانون مكافحه الارهاب في مصر ليس بدعه بل هو مطبق كما راينا في معظم الدول الكبري والعقوبات اكثر تشددا وفي ظروف اخف وطئه مما نعيشه نحن فيها حاليا ..

ان هذا القانون يا ساده سوف يعالج الخلل الامني الذي سيخلفه انهاء الطواري خاصه علي ضوء ما تشهده البلاد من تورطات امنيه يسبق الاشاره اليها – مرارا وتكرارا بالاضافه الي الاعباء التي سوف تتضاعف علي اجهزه الشرطه لمواجهه ما سوف تحاول جماعه الاخوان المسلمين والمتعاطفين معها القيام به خاصا المسيرات الليليه وتوسيعها ومحاوله احتلال المياديين الحيويه بالعاصمه والمدن الكبري بشل حركه الحياه بها وايقاف حال البلاد والعباد .

وفي هذا الاطار نجد ان معظم الحبراء الامنيين في مصر يؤيدون صدور هذا القانون خلال هذه المرحله الدقيقه التي تمر بها البلاد خاصه ان التهديد اصبح مصدره داخليا وهوا اكثر خطرا من التهديد الخارجي ويري بعض هؤلاء انه لا مانع من نقنيين الاجراءات او اساليب الممارسه والتطبيق منع للانتهاكات خاصه ان مشروع القانون يشتمل علي وسائل قانونيه في التعامل مع العمليات الارهابيه قبل واثناء وبعد وقوعها دون المساس بحقوق وحريات المواطنيين ويتضمن ايضا جميع القمانات لعدم استغلال أي سلطه لهذا القانون ضدد المواطنيين العاديين وفي حين نجد ان بعض الفقهاء الدستوريين والقانونيين يرون ان الماده رقم 86 من قانون العقوبات المصري وما يليها من مواد في باب حمايه امن الدوله من جه الداخل تؤكد ان هناك تعريفا محددا للارهاب لا يختلف كثيرا عما جاء في القانون الجديد . وانه لا يبرر حاليا لاقراره تحسبا ان يؤدي ذلك الي تصادمات بين القوي السياسيه والحزبيه مع الحكومه في وقت يحتاج فيه المجتمع الي التوافق والتوحد بينما يري جانب اخر من هؤلاء الفقهاء تاجيل اصدار هذا القانون لما بعد الانتخابات البرلمانيه لعرضه علي البرلمان خاصه علي ضوء سابق مناقشته قانونا مشابها له ابان حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك امام مجلس الشعب وتم رفضه وان صدور قانون عاجل لمكافحه الارهاب قد يؤدي الي مذيد من العنق وتاقم الازمه خاصه ان كان هناك تفخيم لخظوره تهديدات وعمليات المجموعات الارهابيه بشكل وقد يترتب عليه اهدارا لحقوق الانسان وانه لابد من المواجهه المتكامله لظاهره الارهاب داخليا وخارجيا من خلال التوعيه القانونيه والدينيه والثقافيه والحلول السياسيه بالتوازي مع الحلول الامنيه

اما جماعات حقوق الانسان فمعظمها يتحفظ علي العديد من المواد الوارده في مشروع هذا القانون ويحاول الاشاره الي انها مواجه فصائل وجماعات بعينها واعتقد ان المقصود بذلك جماعه الاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم وان أي مواطن ينتمي لتلك الفصائل حتي ولو كان هذا الانتماء سليما فانه طبقا لهذا القانون قد يتعرض للتعامل معه علي انه ارهابيا وتري تلك الاصوات الاكتفاء بقانون العقوبات الحالي دون زياده او مواد جديده عليه .

وكانت هناك رؤيه اخري لها وجاهتها ونحن نؤديها تري طرح مشروع القانون للحوارا المجتمعي في اقرب وقت ليس للتصويت علي قبوله او رفضه ولكن لمناقشه ما جاء به من تعريفات وتشريعات وعقوبات خاصه تلك المتعلقه بالاهاب واليات ومواجهته منعا لحدوث أي لبس في المفاهيم او تجاوزات في الممارسه خاصه انه اضحي هناك ضروره ملحه ونحن علي ابواب استفتاء علي الدستور ثم علي انتخابات برلمانيه ورئاسيه نتمني ان تتم في هدوء وامن لافراز نتائج حقيقيه والغريب في الامر ان المركز المصري لبحوث الراي العام . بصيره قد قام مؤخرا بعمل استطلاع راي حول اقرار قانون مكافحه الارهاب الجديد من عدمه حيث جاءت نسبه التصويت ان هناك 62% من المصريين المستطلع رايهم قد وافقو علي اقرار هذا القانون بالرغم من انهم سمعو ا به فقط دون الاطلاع علي كافة المواد الخاصه به بل لعل بعضهم لم يطلع عليه اصلا وهذا ان دل علي شيئ فنما يدل علي مدي خوف المصريين علي بلادهم وعدم شعورهم بالامان نتيجه ما بتعرضون له يوميا في اعمال عنفا وشغب ومظاهرات تصل احيانا كثيره الي اغتيال الابرياء من ابناء هذا الوطن وبين هذا وذاك وبعد استعراض كل تلك الرؤي فنحن نؤكد اننا لا نشكك اطلاقا في وطنيه كل من طرح رايه وعرض رؤيته حول هذا القانون فالجميع مصريون والؤكد انهم يسعون الي امن وامان بلادهم والخروج بها الي بر الامان وبناء عليه فاننا ننادي بطرح فكره هذا القانون علي ابناء هذا الوطن بكل اطيافه وطوائفه ونتناقش معهم حوله لنصل معم الي الصيغه المثلي لتطبيقه في حال اقراره او تدعيم قانون العقوبات الحالي بمواد من مشروع قانون الارهاب الجديد اذا كان هوا التوجه الغالب تهدف الي تشديد العقوبات علي من يهدد امن وسلامه هذا الوطن ..

مره اخري تقفز كلمه الوطن امامي ويحضرني هنا لقاء مع احد الاصدقاء البسطاء من ابناء الصعيد كنت اسير معه في في رحاب ضريح العارف بالله ابو الحسن الشاذلي في اقصي محافظه البحر الاحمر وسألته في هذا الجو الروحاني الذي لا تجد له مثيلا في العالم سوي في الاراضي المقدسه … ماذا تعني لك كلمه الوطن..

فقال لي بكل ببساطه ودون تفكير الوطن هو ارضي التي عشت فيها وتربيت في احضانها هو ابي وامي هو اخي واختي هو فرحي وحزني هو الحنين لاهلك واصدقائك وانت في الغربه هو ساعه عصريه تشرب فيها كوبا من الشاي الدافئ مع زوجتك وابنائك هو وقت الغروب الذي تسير فيه مع من تحب في هدوء وسكينه هوا انتماء وكرامه هو اخي المسلم واخي المسيحي الذي اختلطت دمائهم واستشهدو في سبيله الوطن هوا كل هذا الوطن يا صديقي ببساطه هو انا وانت هوا كلنا هوا هنا وما ادراك ما هنا هنا مصر اليس جدير بنا يا بني وطني ان نحافظ عن هذا الوطن ونحميه من براسين الارهاب الاعمي 

اللواء محسن الفحام

 

احدث مقالات اللواء محسن الفحام بجريدة الجمهورية

اللواء محسن الفحام

اللواء محسن الفحام ( العنوان برجاء عدم الزيادة فى العنوان )

 

احدث مقالات اللواء محسن الفحام بجريدة الجمهورية

 

كان الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية/ محمد إبراهيم مؤخرا مع مجموعة من كبار مساعديه و بعض مديري الإدارات و المصالح هو الأول بعد حركة التنقلات الأخيرة التي شهدتها وزراه الداخليه و بالطبع فانه لن يكون الاجتماع الأخير لهم معه.
إلا أن استلفت نظري في هذا الاجتماع هو التوجيهات التي صدرت منه و التي استشعرت انها جاءت في توقيتها و في نوعيتها تماما..فقد طالب الوزير بوضع حلول جذرية لأزمة المرور خاصة و نحن على مشارف عام دراي.. جديد و العمل على تطهير منطقة وسط القاهرة من الباعة الجائيلن و توفير الاحساس بالأمان باعتباره من الركائز الاساسية لتحقيق التنمية العبور بالبلاد إلي مرحلة الاستقرار ،و المثابرة في توجيه الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية.
و لعل من أهم ما جاء في تلك التوجيهات الاهتمام بالتدريب بمختلف أنواعه خاصة في مجال مكافحة الإرهاب و التعامل مع المتفجرات التي تعتبر من أكثر التحديات التي تواجه الضباط العاملين في هذا المجال ولعل هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها الوزير بأهمية التدريب حيث كان الاهتمام كله منصباً على مواجهة الجرائم و النفلات الامني و العمليات الإرهابية ،وهذا يدل على أن هناك توجهاً جديداً في استراتيجية العملية الأمنية و تركيز كبير خلال المرحلة القادمة لتحقيق تلك الأهداف.
وقد لاحظ العديد من الحاضرين في هذا الاجتماع ان الوزير قد اصبح ممسكاَ بكافة الملفات الأمنية بكل ثقة و ثبات يناقش هذا ويحاور ذاك و يعطي تعليماته بطريقة تؤكد ان قراءة المشهد اصبحت واضحة لديه بشكل جيد ،وهو ما يعطي طمأنينة و ثقة للقيادات و الضباط والافراد العاملين بالوزراة ويفرض عليهم في ذات الوقت ضرورة الارتقاء بالعملية الامنية بمختلف محاورها الجنائية و السياسية و العمل على تحسين الصورة الذهنية السلبيه القديمة لرجل الشرطة العمل على مد جسور الثقة و التعاون بينه و بين رجل الشارع مع التأكيد على حفظ كرامه المواطن و احترام حقوقه و ادميته ، فالنجاح الحقيقي لرجل الشرطة يكمن في ثقة القائمين به في أنفسهم ثم نتائج تعاونهم مع باقي أطياف المتمع الذي يعملون في أطاره لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلام للجميع.
و لكن..يأتي هذا السؤال المهم ما هو دور الطرف الثاني في المعادلة الأمنية..ما هو دور المواطن لمساعدة رجل الأمن في أداء واجبه.. الحقيقة أن الأجهزة الأمنية تبذل قصاري جهدها لتحقيق رسالة الأمن والأمان لهذا الوطن،وهو الأمر الذي يفرض عليه دورا جوهرياً في مساعة تلك الأجهزة و ذلك من خلال امدادهم بالمعلومات المتعقله بمن يحاولون العبث بمقدرات هذا الوطن..أيا كان نوع تلك المعلومات ..فهناك من يحاولون التأثير على عقول الشباب و دفعهم للقيام بمعمليات إرهابية،وهناك من يحاول استثمار حالات الاحتياج المادي للناء لدفعم لممارسة الرذيلة او دفع الاخرين للاتجار بالمخدرات..المهم في كل هذا ضرورة ان

يكون هناك ظهير شعبي إيجابي يمثل العون والسند لرجال الشرطة.

اللواء الفحام
هي بلا شك معادلة بين طرفي منظومة الأمن بالبلاد و هما الشعب و الشرطة..فلابد ان نعبر مع تلك المرحلة التي بدأت بوادرها الإيجابية تلوح في اللإق مهما حاول المخربون والإرهابيون ،لابد ان نستنهض الهمم للعبور بالوطن إلي مرحلة الأمن و الاستقرار..وهنا يحضرني اخر ما ذكره الوزير في هذا الاجتماع للحاضرين و هو أن الأمن رسالة و مسئولية

http://www.alfaham-eg.com/